قالت له: ما اجمل صداقتنا
قال في هدوء : إنها ليست صداقة .. إنه حب !
قالت :وما الفرق ؟
قال : إنه الفرق بين الارض والسماء .. إن الدين يعيشون على الارض يحتاجون إلى الصداقة و الدين يعيشون في السماء يحتاجون لى الحب ..
قالت : تقصد الحب الروحي ..
قال في حزم: اقصد الحب..فحسب !!
قالت : اني لا أؤمن إلا بالحب الروحى..
قال : إنك تخلطين بين الصداقة و الحب ..إن الصداقة قد تكون إحساسا روحيا فحسب ..فانت تستطيعين مصادقة كل الناس..رجالا و نساء..لان روحك تتسع لكل الناس .. ولكنك لاتستطيعين ان تحيي إلا إنسانا واحدا..ويجب ان يكون رجلا ..لان في الحب شيئا اخربجانب الروح ..لا يمنح الا لانسان واحد..لرجل واحد !!
قالت: إني لا افهمك ؟!!
قال :لانك لاتريدين ان تفهمي ..انك تخدعين نفسك !!
قالت : اني لا اخدع نفسي عندما اشعر بالسعادة معك..السعادة بضداقتك !!
قال: انك لست سعيدة بصداقتي ؛ولكنك سعيدة لان هناك املا يجمعنا نحن الاتنين ..املا في لقاء لم يتم بعد..
قالت: اي لقاء ؟!! إننا نلتقي كتيرا !!
قال: لقاء حب !
قالت: الحب لقاء روحين !
قال: وكيف تلتقي روحانا؟؟؟؟
قالت : في فكرة ..في كلمة ..في ابتسامة..و..
قال : ومادا؟؟
قالت :في صوت خفيض ؛وامل..
قال : امل اقوى من الكلمة..والابتسامة..والصداقة!!
***
ولم تجب..وارتعشت وجنتاها و انسدلت جفونها فوق عينيها ؛واشتد و جيب قلبها..كأن شيئا سيحدت..
واقترب منها
ولامست شفتاه شفتيها..
وقالت وهي بين شفتيه : إن روحي تلتقي بروحك..
قال: ان شفتي تلامس شفتيك..
قالت: ان يخفق مع قلبك ..
قال: ان صدري يضم صدرك..
قالت : لم اعد ادري..اين جسدي..و اين روحي؟..
قال: دابا في الحب..لم نعد جسدا..ولاروحا..اصبحنا حبا !!